الفكر الفلسفي الأمازيغي
وتوجد اللغة الأمازيغية - اليوم- بكثرة خارج رقعتها الأصلية، في هولندة، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وإسپانيا ، وجزر الكناريا الإسبانية التي يقطنها الغوانش الذين كانوا يتحدثون بالأمازيغية الكنارية، قبل أن يقضي الاستعمار الإسپاني على اللغة الأمازيغية فيها. ومازال الغوانش يدافعون عن اللغة الأمازيغية، ويسعون جادين إلى إحيائها وبعثها مرة أخرى.
ويشير شارل أندري جوليان، في كتابه( تاريخ شمال أفريقيا)، إلى دراسة قام بها وليام مارسي توصلت إلى أن " نسبة الناطقين بالبربرية هي 23 % في ليبيا، و1% في تونس، و27% في مقاطعة وهران. وقد تجاوزت هذه النسبة 40% في المغرب الأقصى. لكن الأمر لايعدو الفوارق اللغوية. فليس هناك خطأ أعظم من الاعتقاد- كما فعله البعض في كثير من الأحيان- في أن التقسيم بين الناطقين بالعربية والناطقين بالبربرية يعكس تقابلا بين جنس عربي وجنس بربري. إن الأمر لايدل إلا على أن اللهجات البربرية استقرت في جهات جبلية أصعب منالا على الغزاة، بينما استسلمت في جهات أخرى إلى لغة أكثر مسايرة للضرورات الاجتماعية."