نشأة اللوحة التشكيلية وتطورها بالمغرب
وقد تحقق هذا التأسيس بواسطة الاحتكاك بالغرب، والمثقافة معه من داخل المغرب المستعمَر نفسه. ومن هنا، بدأ الفن التشكيلي المغربي برسم لوحات تشكيلية فطرية، وواقعية، وتشخيصية. وبعد ذلك، تأسست مدارس التشكيل بالمغرب كمدرسة الشمال، ومدرسة الجنوب، ومدرسة الدار البيضاء.
وقد عرف التشكيل المغربي لوحات تشكيلية متنوعة، تجمع بين الفطرية، والكلاسيكية، والانطباعية، والواقعية، والجروتيسكية، والرمزية، والوحشية، والسريالية، والدادائية، والتكعيبية، والتجريدية، والمستقبلية، والفن المعاصر بمختلف اتجاهاته البصرية، والرقمية، والتشكيلية...
ومن هنا، يكون غرضنا من هذه الدراسة هو تتبع نشأة اللوحة التشكيلية وتطورها بالمغرب، بالتوقف عند مجموعة من اللوحات المسندية ، بتحليل بعض الرسوم الإبداعية، واللوحات التشكيلية، والعطاءات الفنية وفق منظور المدرسة التي تنتمي إليها اللوحة، بتتبع المدارس البصرية وفق تسلسلها التاريخي لمعرفة تاريخ الفن التشكيلي بالغرب نظرية، وممارسة، وتجربة.
وعلى العموم، فقد قدم التشكيل الغربي ، منذ المدرسة الفطرية إلى يومنا هذا، لوحات فنية وجمالية بصرية متميزة وممتلئة بدلالات سيميائية بصرية وأيقونية متنوعة ومختلفة، تتباين حمولاتها الدلالية والفنية والجمالية والذهنية من مدرسة تشكيلية إلى أخرى، أو من سياق بصري إلى آخر، إن بنية، وإن دلالة، وإن وظيفة.
[