الأدب الرقمي بين النظرية والتطبيق
المرحلة الأسطورية: كان الإنسان القديم يفسر الأشياء ومظاهر الطبيعة تفسيرا خرافيا وميتولوجيا وأسطوريا لا أساس له من الصحة العلمية لغياب فكرة السببية والعلية المنطقية ؛
المرحلة اللاهوتية: تتعلق بهيمنة الدين والتفكير اللاهوتي على ذهن الإنسان. وتتوافق هذه المرحلة بالضبط مع فترة العصور الوسطى التي عرفت بالتوفيق بين الدين والفلسفة، وتفسير كل شيء باسم الدين اللاهوتي.
المرحلة الوضعية أو العلمية كما يسميها أوجست كونت (À. Comte) : تنقسم هذه المرحلة ، بدورها، إلى المرحلة العلمية اليقينية المطلقة كما عند نيوتن(Newton)، وديكارت(Descartes)، وسبينوزا (Spinoza)، وليبنز (Leibniz) ، ورواد العقلانية الكلاسيكية؛ والمرحلة العلمية الاحتمالية النسبية مع إنشتاين (Einstein) ، وماكس بلانك(Max Blanc)، وهيزنبرج(Heisenberg) ، وتسمى هذه المرحلة العلمية أيضا بالعقلانية المعاصرة التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر.
المرحلة المعلوماتية أو الرقمية: رافقت هذه المرحلة اختراع الحاسوب أو الكومبيوتر الذي أحدث ثورة كوبيرنيكية مقارنة بالمراحل السابقة على مستوى تنظيم المعلومات وتحصيلها وتخزينها رقميا. وقد حققت هذه الثورة قطيعة وسائطية أو ميديولوجية (Médiologique) مع الثقافة الورقية ووسائلها التقليدية منذ منتصف الخمسينيات من القرن العشرين.