مسرح القوال عند عبد القادر علولة

يتناول هذا الكتاب المسرح الجزائري بالتحليل والدراسة والتقويم من خلال التركيز على المنتج الدرامي عند عبد القادر علولة ، والذي يندرج ضمن ما يسمى بمسرح القوال. بمعنى أن الكتاب يستكشف خصائص مسرح القوال عند عبد القادر علولة بناء، وموضوعا، ورؤية. وبالتالي، يستجلي مميزات الإخراج المسرحي عند عبد القادر علولة من خلال مميزات الكتابة الدرامية ومكوناتها وسماتها الفنية والجمالية والأسلوبية والبلاغية على حد سواء .ثم، دراسة مواصفات المنهج الإخراجي عند عبد القادر علولة من خلال التوقف عند الطابع الاحتفالي الذي يشمل التراث وفن الحلقة ، والطابع البريشتي الذي صار ميسم المسرح الجزائري بصفة عامة لانسجام هذا الطابع مع توجه الدولة في تلك الفترة إبان الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؛ إذ اختارت الدولة أن تكون دولة يسارية اشتراكية إيديولوجية. لذا، يُعد المنهج البريشتي المنهج المفضل في الإخراج المسرحي ؛ لأنه يقوم على السرد الدرامي، وتكسير الجدار الرابع، والابتعاد عن الإيهام المسرحي، وممارسة التنوير المسرحي، والميل نحو التجريب والكتابة الدراماتورجية. وقد كان منهج بريشت هو السائد في مجموعة من التجارب المسرحية العربية الاحتفالية وغير الاحتفالية كما عند الطيب الصديقي، وعبد الرحمن كاكي، ومسرح التسييس عندسعد الله ونوس، ومسرح البحر، ومسرح النقد والشهادة عند محمد مسكين، ومسرح المرحلة عند الحوري الحسين، والمسرح الفردي عند عبد الحق الزروالي، وغيرهم...
ويمتاز مسرح عبد القادر علولة بكونه مسرح القوال الذي يعتمد على فن الحلقة والفضاء الدائري، وتوظيف التراث الاحتفالي، والاهتمام بمهارتي الحكي والاستماع، وتوظيف تقنية القوال أو الراوي أو الحكواتي، والاهتمام بالتراث الشعبي المحلي والمغاربي والعربي والإنساني ضمن ما يسمى بمفهوم الهجنة أو التهجين والتثاقف مع مختلف التجارب المسرحية والدرامية العالمية
.






نشر الخبر :
نشر الخبر : Administrator
عدد المشاهدات
عدد التعليقات : 44
أرسل لأحد ما طباعة الصفحة
أضف تعليقك
  1. تعليقات الزوار

    أكتب الرقم الذي تراه امامك :