حلقة تطوان أو بلاغة الصورة الروائية
لذا، يعد معيار الصورة الروائية إجراء نقديا ناجعا في تحليل النصوص فهما وتفسيرا وتأويلا بغية رصد فنيات التصوير اللغوي في مجال السرد. ويدرس هذا المعيار الصور الروائية أو القصصية أو الحكائية في إطار كلي وعام بالتوقف عند السياق الذهني، والسياق الأجناسي والنوعي، والسياق النصي، والسياق اللغوي، والسياق البلاغي. ويستند هذا المعيار إلى مفهوم المكونات ومفهوم السمات. فالمكونات هي عناصر ثابتة في الصور الروائية أو السردية، مثل: مكون الموضوع، ومكون الشخصيات، ومكون الفضاء، ومكون الوصف، ومكون المنظور السردي، ومكون اللغة. في حين، تتسم السمات بحضورها وغيابها كأن تكون سمة الواقعية، أو سمة الرومانسية، أو سمة الشاعرية، أو سمة التعجيب، أو سمة الدرامية، أو سمة التكثيف، أو سمة الامتداد، أو سمة الإيقاع، أو سمة التصوف، أو سمة التوتر،...إلخ.